لطالما ترددت في أوساط المجتمعات الشرقية الذكورية عبارة "ظل راجل ولا ظل حيطة"، إلا أنه وبالتجربة ثبت أن هناك نسبة لا يمكن تجاهلها من الذكور تفتقد لابجديات الرجوله التي تميز بها آدم من بني الأنسان، وصفات رئيسة اصطفته للقيام بمهام يتعذر على الأنثى ان تسهم فيها ولو بالنية، أوصلت حواء للكفر بتلك المقولة، وتجهيل قائلها ووصفه بالعنصرية واتهامه باقذر ما يمكن ان يتهم به إنسان، وجعلتها تردد بأنه قطعا ظل الوجود مجردا من ذكر أرحم من ظل راجل لا يرى لها أي معنى في الوجود بدونه
تلك المجتمعات الذكورية، تتردد في أوساطها قصصا تفوح منها رائحة عنصرية الجنس المنتنة، وتصبغ تفاصيلها وتلون فصولها سلطة مطلقة تفسد أي مخلوق على هذه البسيطة تم منحها للذكر بإرادة سياسي قذر يهدف لإلغاء نصف المجتمع وأكثر واجهاض ارادته وفرض لغة الغاب لم يجد له نصير لتحقيق ذلك - ومشاركته استثماراته في السيطرة على المجتمعات والتحكم في أدق تفاصيل حياته وتأييده بالنص المقدس والبرهان الذي لا يقبل الشك واليقين ويتعذر دونه نظرات من التأمل - من رجال الدين المتعطشين لتقمص صورة الرب في أرضه، والقيام بأدواره نيابة عنه، ليتوجه الناس لهم بالعبادة والطاعة بدلا من صرفها له، آلهة في الأرض وآلهة في السماء، الدين الذي هو أفيون الشعوب حين تتقلص صورته في (حلال/حرام) - تخدم أغراض رجل السياسة والدين - على حساب روحه التي تبعث الحب والثقة والأمان بين أفراد المجتمع الواحد وكنهه الذي يمنح يقين لا يقبل الشك في عدالة السماء
وبين غيبوبة الذكر المنتشي بتلك السلطة المزيفة، وذاكرة الأنثى المجهضة تهميشا وإلغاء وتحجيم، تفقد تلك المجتمعات أبدع ما ميز به الخالق كوكب الأرض عن كافة الكواكب في الدنيا، ذكر وأنثى، جنبا لجنب من الطفولة للكهولة يبنيان مجتمعا سويا طبيعيا تتكامل فيه ذكورة الأرض وأنوثة الحياة، مجتمع يلتقي فيه الذكر والأنثى بكل أمان وثقة بعد ان يتخلص من ترهات رجال الدين وفرضيات المثليين سياسيا، مجتمع يتبارى فيه الجنسين لإعمار الأرض وتحقيق غاية الخالق من الوجود دون تمييز، مجتمع تمكن فيه الإرادة واستشعار المسؤولية للفرد تجاه نفسه، ومجتمعه بشكل تجعله قادرا على اتخاذ قرار
وتحمل تبعاته وفق حرية مطلقة أرادها الله لخلقه "كل نفس بما كسبت بصيرة"
أكتب هذه الحروف وأنا في غاية الأسف لنفسي وجيلي بعد أن تجاوزت ثلاثين عام قضيتها في مجتمع مثلي -قصرا لا اختيارا- بالدرجة الأولى وذكوري بالدرجة الثانية، ثلاثون عام لغة الحوار بين الذكر والأنثى فيه يستحي من بقي فيه إنسان من ذكرها أو التعليق عليها، أنثى لم تشعر بلحظة استقلال وكينونة للحظة ولم يمنحها مجتمعها المسلم لإرادة السياسي وعبث رجل الدين تلك الفرصة، لك أن تتخيل وصفها لأي علاقة لها كانت مع الذكر والتعليق على أي مرحلة من مراحل الإعجاب والحب التي تتخللها، لك أن تخمن بمفرداتها ومساحة الكلام ولغة الحديث التي لن تخرج عن دائرة الضعف والقهر والهزيمة والإنكسار اذ أصبحت تلك المنظومة هي المكون الحقيقي فيها بدلا من الإنسان الذي خلقه الله فيها قويا. مستقلا، عزيزا.
أتسائل بحرقة وألم! عزيزي الرجل في هذا المجتمع الذكوري المنتن هل أنت سعيد بتجاربك الاجتماعية والعاطفية والوجدانية
مع أنثى هذا المجتمع وقد جردت من أدني صور الحياة فيها؟
أي تكامل تنشده معها وقد فرغت الإنسان منها وألغيت وجودها دون جسدها الذي اصبح هدفك الذي يحقق السلطة المطلقة للسياسي والمثلية المنشودة لرجل الدين وأنت تحسبه يشبع رغباتك التي باتت مشوهة تفتقد جمال الحيوان فيك
أي مشاركة تود القيام بها معها وقد فرضت عليها - بجهالات رجال دين لا يتورعون ان يقوموا مقام الرب دون أدنى تقديس لمهمته في منح حرية لعبده ومحاسبته على اختياراته- لبسها وأماكن وطريقة تواجدها وفرص مشاركتها وعملها، حددت ذلك عزيزي الذكر وحدك، وكأنك خالقها والقيم عليها
أي فطرة سوية تنشد، والأنثى غائبة عن وجودك في كل مراحل حياتك
تلك المجتمعات الذكورية، تتردد في أوساطها قصصا تفوح منها رائحة عنصرية الجنس المنتنة، وتصبغ تفاصيلها وتلون فصولها سلطة مطلقة تفسد أي مخلوق على هذه البسيطة تم منحها للذكر بإرادة سياسي قذر يهدف لإلغاء نصف المجتمع وأكثر واجهاض ارادته وفرض لغة الغاب لم يجد له نصير لتحقيق ذلك - ومشاركته استثماراته في السيطرة على المجتمعات والتحكم في أدق تفاصيل حياته وتأييده بالنص المقدس والبرهان الذي لا يقبل الشك واليقين ويتعذر دونه نظرات من التأمل - من رجال الدين المتعطشين لتقمص صورة الرب في أرضه، والقيام بأدواره نيابة عنه، ليتوجه الناس لهم بالعبادة والطاعة بدلا من صرفها له، آلهة في الأرض وآلهة في السماء، الدين الذي هو أفيون الشعوب حين تتقلص صورته في (حلال/حرام) - تخدم أغراض رجل السياسة والدين - على حساب روحه التي تبعث الحب والثقة والأمان بين أفراد المجتمع الواحد وكنهه الذي يمنح يقين لا يقبل الشك في عدالة السماء
وبين غيبوبة الذكر المنتشي بتلك السلطة المزيفة، وذاكرة الأنثى المجهضة تهميشا وإلغاء وتحجيم، تفقد تلك المجتمعات أبدع ما ميز به الخالق كوكب الأرض عن كافة الكواكب في الدنيا، ذكر وأنثى، جنبا لجنب من الطفولة للكهولة يبنيان مجتمعا سويا طبيعيا تتكامل فيه ذكورة الأرض وأنوثة الحياة، مجتمع يلتقي فيه الذكر والأنثى بكل أمان وثقة بعد ان يتخلص من ترهات رجال الدين وفرضيات المثليين سياسيا، مجتمع يتبارى فيه الجنسين لإعمار الأرض وتحقيق غاية الخالق من الوجود دون تمييز، مجتمع تمكن فيه الإرادة واستشعار المسؤولية للفرد تجاه نفسه، ومجتمعه بشكل تجعله قادرا على اتخاذ قرار
وتحمل تبعاته وفق حرية مطلقة أرادها الله لخلقه "كل نفس بما كسبت بصيرة"
أكتب هذه الحروف وأنا في غاية الأسف لنفسي وجيلي بعد أن تجاوزت ثلاثين عام قضيتها في مجتمع مثلي -قصرا لا اختيارا- بالدرجة الأولى وذكوري بالدرجة الثانية، ثلاثون عام لغة الحوار بين الذكر والأنثى فيه يستحي من بقي فيه إنسان من ذكرها أو التعليق عليها، أنثى لم تشعر بلحظة استقلال وكينونة للحظة ولم يمنحها مجتمعها المسلم لإرادة السياسي وعبث رجل الدين تلك الفرصة، لك أن تتخيل وصفها لأي علاقة لها كانت مع الذكر والتعليق على أي مرحلة من مراحل الإعجاب والحب التي تتخللها، لك أن تخمن بمفرداتها ومساحة الكلام ولغة الحديث التي لن تخرج عن دائرة الضعف والقهر والهزيمة والإنكسار اذ أصبحت تلك المنظومة هي المكون الحقيقي فيها بدلا من الإنسان الذي خلقه الله فيها قويا. مستقلا، عزيزا.
أتسائل بحرقة وألم! عزيزي الرجل في هذا المجتمع الذكوري المنتن هل أنت سعيد بتجاربك الاجتماعية والعاطفية والوجدانية
مع أنثى هذا المجتمع وقد جردت من أدني صور الحياة فيها؟
أي تكامل تنشده معها وقد فرغت الإنسان منها وألغيت وجودها دون جسدها الذي اصبح هدفك الذي يحقق السلطة المطلقة للسياسي والمثلية المنشودة لرجل الدين وأنت تحسبه يشبع رغباتك التي باتت مشوهة تفتقد جمال الحيوان فيك
أي مشاركة تود القيام بها معها وقد فرضت عليها - بجهالات رجال دين لا يتورعون ان يقوموا مقام الرب دون أدنى تقديس لمهمته في منح حرية لعبده ومحاسبته على اختياراته- لبسها وأماكن وطريقة تواجدها وفرص مشاركتها وعملها، حددت ذلك عزيزي الذكر وحدك، وكأنك خالقها والقيم عليها
أي فطرة سوية تنشد، والأنثى غائبة عن وجودك في كل مراحل حياتك
ظل مجتمع سوي ولا ظل سلطة مطلقة تورث الشذوذ القصريSent from my iPhone